أشار رئيس هيئة علماء فلسطين د. "نواف التكروري" إلى أن عملية طوفان الأقصى كانت سبباً في العزة والشرف للجميع وأن أجواء النصر تعاش حالياً، وقال: "إن كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى أظهرت للعالم أجمع أن أعدائها، الذين كان يُنظر إليهم على أنهم لا يقهرون، سوف يهزمون".

نظم "تجمع غزة الكبير" في ملاطيه بدعوةٍ من قبل منصة القدس للفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية في غزة وإدانتها، كما حضر العديد من الأشخاص من المقاطعات المحيطة البرنامج الذي أقيم أمام بلدية العاصمة في شارع "إينونو".

وردد الحاضرون في كثير من الأحيان شعارات الدعم لغزة وحماس والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني المحتل.

وبدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم وقراءةٍ جميلة بصوت "إمري أولشار" الحاصل على المركز الثاني في تركيا، واستمرت بعد ذلك ألحانٌ وتراتيل جميلة غناها محفوظ "أكتكين"، أحد فناني "أوزليم آجان".

"هناك 37 شهيداً من عائلتي، معظمهم من الأطفال وطوفان الأقصى كان مصدر عزة وكرامة لنا جميعا"

وفي كلمته أمام الحضور قال رئيس هيئة علماء فلسطين د.نواف التكروري: "إخوتي من ملاطية. كان طوفان الأقصى مصدر عزة وكرامة لنا جميعا، وكان شرفاً لنا جميعا في كفاحنا الموحد ضد المستكبرين".

وتابع التكروري: "بالطبع، في الجهاد، هناك ألم، وجروح، وصعوبات، ومتاعب، وموت، وأسر، خاصة إذا كان العدو خسيس، وإذا كان لديك أعداء جبناء مثل الصهاينة، فلا مفر من حدوث ذلك. بالطبع، كما تعلمون، ثمرة هذا الجهاد هي النتيجة الوحيدة لهذا الجهاد. إن سكان غزة والفلسطينيين يعانون الآن، وكما تعلمون جميعًا، فإن أكثر الناس شرفًا وكرامة على وجه الأرض هم الذين يخوضون هذا النضال في غزة، وكما قال الرئيس أردوغان، فإن النضال في غزة هو الخط الرئيسي للنضال في الأناضول وهي خط الدفاع عن اسطنبول والقاهرة وعمان وغيرها من الدول الإسلامية. ولذلك فإن مساعدة أهل غزة ليست مجرد خيار، إنها ليست مسألة اختيار، هذا واجب وواجب على كل مسلم وعلى كل إنسان شريف وعادل".  

"الحمد لله، نحن اليوم نفعل ضد قواتهم العسكرية أكثر مما فعلوا ضدنا".

وقال التكروري: "نحن نقتل على أرضنا منذ أكثر من مائة عام، منذ انهيار الخلافة الإسلامية، ونتعرض لكل أنواع التعذيب، ولكننا اليوم نموت ونقاتل في نفس الوقت، لقد بدأنا الآن بقتل الجنود الصهاينة، نحن نقاتل في نفس الوقت الذي نقتل فيه الآن، والله أكبر من كل الطغاة والمستكبرين، حتى اليوم، كانوا يقتلوننا، وقد كانوا يفعلون ما يريدون، لكنهم اليوم يقتلوننا أيضًا، ونحن نقتلهم، وندمر بوارجهم، وندمر قواتهم البحرية، واليوم، والحمد لله، نفعل ما هو أكثر ضد قواتهم العسكرية لقد فعلوا بنا لأنهم خلقوا وأنتجوا هذه الملحمة، ولكن الآن مرت تلك الحقبة، اليوم خوفهم المجاهدين في بيوتهم، في مهاجعهم، في نومهم بالليل، وإنهم يشعرون حقا بالخوف في كل لحظة وفي كل مكان في الوقت الحالي".

"نعيش حاليا أجواء النصر"

مشيراً إلى أنهم عاشوا أجواء النصر، قال د. التكروري: "نحن لا نقول إننا قريبون من النصر، نحن نعيش حاليا أجواء النصر، الأمة الإسلامية كانت تعيش حقا في ذل، كان يعتقد أنها تواجه عدواً لا يقهر، ولكن الآن كتائب القسام وسرايا القدس قد أظهروا لنا أن أعداءهم سيهزمون حتماً، وهذه هي الرسالة التي أظهروها لنا وأرسلوها إلينا، لم يعد لدينا جيش لا يقهر، عدو لا يقهر، هذا هو إن الأمة أمة عزة ومجد، ولن تحتمل الذل أبدا". (İLKHA)